{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}هي البروج الاثنا عشر، وهي قصور السماء على التشبيه. وقيل: {البروج} النجوم التي هي منازل القمر. وقيل: عظام الكواكب. سميت بروجاً لظهورها. وقيل: أبواب السماء {واليوم الموعود (2)} يوم القيامة {وشاهد وَمَشْهُودٍ (3)} يعني وشاهد في ذلك اليوم ومشهود فيه والمراد بالشاهد: من يشهد فيه من الخلائق كلهم؛ وبالمشهود: ما في ذلك اليوم من عجائبه وطريق تنكيرهما: إما ما ذكرته في قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ} [التكوير: 14] كأنه قيل: وما أفرطت كثرته من شاهد ومشهود. وإما الإبهام في الوصف، كأنه قيل: وشاهد مشهود لا يكتنه وصفهما. وقد اضطربت أقاويل المفسرين فيهما؛ فقيل: الشاهد والمشهود: محمد صلى الله عليه وسلم، ويوم القيامة. وقيل: عيسى وأمّته. لقوله: {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة: 117]، وقيل: أمّة محمد، وسائر الأمم: وقيل: يوم التروية، ويوم عرفة، وقيل: يوم عرفة، ويوم الجمعة.وقيل الحجر الأسود والحجيج وقيل الأيام والليالي وبنو آدم وعن الحسن ما من يوم إلا وينادى: إني يوم جديد وإني على ما يعمل فيّ شهيد؛ فاغتنمني، فلو غابت شمس لم تدركني إلى يوم القيامة؛ وقيل: الحفظة وبنو آدم. وقيل: الأنبياء ومحمد صلى الله عليه وسلم.